الدرس الثالث: يسوع وإبليس – المسيح المُجّرب
الدرس الثالث:
يسوع وإبليس – المسيح المُجّرب
المقطع الكتابي: متى ٤: ١-١١
مقدمة النص وخلفيّته
ابليس: وصف يسوع ابليس بالقاتل منذ البدء وبأن لا حقّ فيه وبأنّه كذّاب وأبو الكذب.
وُصف ايضاً ابليس في (حزقيال ٢٨: ١٢، ١٤-١٧ و اشعياء ١٤: ١٢-١٥). أنه كان أحد ملائكة الكروبيم، كاملاً وممتلئًا حكمةً وجمالًا عند خلقه. كان يمشي في عدن جنة الله. لحين ظهر الاثم والخطيئة والعنف فيه. حيث اراد ان يصير مثل العليّ، تشامخ وفسد وابتغى أن يرتفع الى الأعالي وأن يجلس فوق الجميع. فطرحه الله الى الارض ساقطاً من السماء منحدراً الى الهاوية. دعي ايضاً برئيس سلطان الهواء او سيد مملكة الجو، الروح المسيطر على اذهان غير المؤمنين والمتحكّم فيهم، الاموات بالذنوب والخطايا افسس ٢: ٢
الصوم والاربعون يومًا: صام موسى لوحده اربعين يومًا وليلة في جبل سيناء وكذلك ايليا. وغضب الله وعاقب شعبه بني اسرائيل وتوّههم في البرية اربعين عاماً بسبب عصيانهم كلمة الله.
المدينة المقدسة: المقصود بها أورشليم اي القدس.
الهيكل: هو مكان العبادة لبني اسرائيل، المبنى الذي كان البديل لخيمة الاجتماع. وكان جناح الهيكل يطلّ على واد عميق.
اسئلة الدرس
١. اسرد القصّة بكلماتك الخاصة كما سمعتها وعلى الآخرين الإصغاء جيداً.
٢. ما الحدث الذي سبق هذه التجارب التي تعرض لها المسيح؟
٣. من الذي ارسل المسيح ليجرب وأين جرى ذلك؟ ولماذا؟
٤. كم عدد التجارب التي جرب بها ابليس المسيح؟ أذكرها؟ من أين أتى المسيح بالردود عليها؟ ماذا نتعلم من ردود يسوع؟
٥. كثيرًا ما نتعرّض في الحياة لتجارب واغراءات من ابليس الذي قد يستخدم أشخاصًا أو ظروفًا ليسقطنا في الخطية؟ من خلال ما تعلمناه من الدرس كيف سنقوم بمواجهة هذه التحديات في حياتنا اليومية؟
٦. ما هي الامور التي يجب ان نطبقها نتيجة ما تعلمناه اليوم؟
٧. نشجعك على مشاركة الدرس مع عائلتك أو مع آخرين لكي تنموا معاً في كلمة الرب.
أسئلة للتعمق:
١. قارن بين تجربة ابليس للمسيح في البرية؟ وتجربة الحية لآدم وحواء في جنة عدن؟ قارن بين هذه الآيات: (تكوين ٣: ١ ومتى ٤: ٣، تكوين ٣: ٤ ومتى ٤: ٦ ، تكوين ٣: ٦ ومتى ٤: ٩-١٠)
٢. في لوقا ٤: ١٣ نقرأ عن ابليس بأنّه “فارقه لحين”. اعط بعض الامثلة عن تجارب أخرى تعرض لها المسيح قبل موته على الصليب؟. (متى ٢٦: ٣٩، يوحنا ١٩: ١٠، متى ٢٧: ٤٢-٤٣)
٣. تأمل في المزمور ٩١. تصوّر بأن يسوع يقرأه وهوعالم بأنه يتكلم عنه ويصفه. كيف يتكلّم إليك هذا المزمور بشكل خاص لو كنت تشعر بعبء جسدي أو ضغوطات نفسية او كنت تتعرض لهجمات روحية من ابليس؟
اقتراحات للاجابة والتعمّق
٢. معمودية يسوع، وبداية خدمة يسوع العلنية، بكونه الكاهن (ممثل الشعب امام الله).
٣. أُرسل الى البرية. الروح القدس هو الذي اصعده ليجرب من ابليس. بما أن يسوع المسيح هو الوسيط الذي ينوب عن البشر. فيجب ان يمر بنفس تجاربهم. كما جرب ابليس آدم وحواء (الانسان الأول) في البدء، يسوع الذي يمثّل البشرية “ آدم الأنسان الثاني” يجب أن يُمتحن!
يسوع ايضاً يمثل موسى واسرائيل العهد الجديد. على خلاف الشعب الذي فشل في تطبيق الشريعة جاء ابن الله مولود تحت الشريعة ليطبق الشريعة ويتممها.
٤. ردود المسيح على التجارب الثلاثة هي من كلمة الله. (تثنية ٣: ٨، مز ٩١: ١١-١٢، تثنية ٦: ١٦). يسوع كان يعلم جيّدًا كلمة الله وكان مدركًا لكتب العهد القديم (التوراة، المزامير والانبياء). لاحظ كيف ان ابليس يعرف الكتاب ويقتبس كلامه منه. علينا التعمق في الكتاب المقدس والاقتداء به وحده في حياتنا.
سؤال التعمق الاول:
كان آدم في جنة عدن يعيش حياة هانئة وكان محاطًا بجنّة مليئة بكلّ ما نشتهيه من الثمار، وله حق الاستمتاع بكلّ خيرات الأرض (عدا ثمار شجرة الخير والشر). بينما كان المسيح في البرية، صائمًا، جائعًا. كان آدم في عالم نقي، بدون الم، وخطية، أو موت. بينما كان المسيح محاطًا بعالم مليء بالخطايا، والمعاناة، والفساد.
يحاول ابليس ان يزرع الشك في كلّ من آدم (الاول) والمسيح (آدم الثاني). يسقط آدم في اول اختبار، مبيناً عن عدم ثقة بالرب ومحبة وطاعة له. يثبت المسيح بأنه الابن الذي يحب الآب ويطيعه يعمل دوماً مشيئته حتى في تجسّده.
آية للحفظ: متى ٤:٤ “مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله”.